الهب اضلعي بالسوط ضع عنقي على السكين ضع بيدي القيد لن تسطيع حصار فكري ساعة او نزع ايماني ونور يقيني فالنور في قلبي وقلبي بيدي ربي وربي ناصري ومعيني سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي واموت مبتسماً ليحيا ديني

وسام على صدري

معاً نلتقي

Sunday, March 30, 2008

نظرة في منهج الاخوان

الحلقة الاولى

لقد حَرَصَ الإمام البنا على تأسيس هذا البناء التنظيمي بصورةٍ متفردةٍ عن غيرها، فنجده- رحمه الله- في رسالة (التعاليم) يوجِّه حديثه إلى الإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين فيقول: "أيها الإخوان الصادقون.. أركان بيعتنا عشرةٌ، فاحفظوها:
الفهم، والإخلاص، والعمل، والجهاد، والتضحية، والطاعة، والثبات، والتجرد، والأخوة، والثقة.وهذه الأركان العشر منها ما يتعلق:

أولاً: بالمنهج، ويشمل أركان (الفهم والعمل

ثانيًا: بالعاملين المؤمنين، ويشمل أركان (التجرد، الجهاد، التضحية، الثبات، والإخلاص

ثالثًا: بالقيادة الحازمة، ويشمل أركان (الأخوَّة، الثقة، والطاعة

وسيكون حديثنا اليوم عن الأركان المرتبطة بالقيادة (الأخوَّة، الثقة، الطاعة) فهي تشكِّل البناء التنظيمي والروابط التنظيمية التي تقوم عليها الجماعة

أ) الأخوَّة
وهي تشكِّل الرابطة التي تجمع هذه اللبنات الصالحة في بناءٍ واحدٍ متماسكٍ، وكما يطلق عليها هي "المونة" التي تتخلَّل هذه اللبنات فتجمعها في ترابطٍ وتراصٍّ قويٍّ، ويقول الإمام البنا في ركن الأخوَّة: "وأريد بالأخوَّة أن ترتبط القلوب والأرواح برباط العقيدة، والعقيدةُ أوثق الروابط وأغلاها، والأخوَّةُ أخوَّة الإيمان، والتفرُّق أخو الكفر، وأول القوة قوة الوحدة، لا وحدةَ بغير حب، وأقلُّ الحب سلامةُ الصدر، وأغلاها مرتبةُ الإيثار، والأخ الصادق يرى إخوانه أولى بنفسه من نفسه، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا، والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض".

ونخلص من ذلك بالنقاط الآتية:
* ارتباط القلوب والأرواح برباط العقيدة.
* الإخوة أخت الإيمان، والتفرق أخو الكفر.
* أول القوة هي قوة الوحدة.
* لا وحدةَ بغير حب.
* أقل الحب سلامة الصدر، وأغلاها مرتبة الإيثار.
* الأخ الصادق يرى إخوانه أولى بنفسه من نفسه.
* والمؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا.

ب) الثقة
وهي ركنٌ من أركان البيعة التي حَرَصَ الإمام البنا على تربية الأفراد عليها، وعنها يقول- رحمه الله-: "وأريد بالثقة اطمئنانَ الجندي إلى القائد في كفاءته وإخلاصه اطمئنانًا عميقًا ينتج الحب والتقدير، والاحترام والطاعة.

والقائد جزءٌ من الدعوة، ولا دعوةَ بغير قيادة، وعلى قدر الثقة المتبادلة، والجنود تكون قوة نظام الجماعة، وإحكام خططها، ونجاحها في الوصول إلى غايتها، وتغلبها على ما يفرضها من عقبات وصعاب، وللقيادة في دعوة الإخوان حقُّ الوالد بالرابطة القلبية، والأستاذ بالإفادة العلمية، والشيخ بالتربية الروحية، والقائد بحكم السياسة العامة للدعوة، ودعوتنا تجمع هذه المعانيَ جميعًا، والثقة بالقيادة هي كل شيء في نجاح الدعوات".

ومن هذا التعريف الدقيق والواضح نخلص إلى عدة نقاط، هي:
* الثقة في القيادة ينتج عنها الحب والتقدير، والاحترام والطاعة.
* على قدر الثقة المتبادلة بين القيادة والأفراد تكون قوة نظام الجماعة ونجاحها.
* مكانةُ القيادة في دعوة الإخوان روحيةٌ واجتماعيةٌ، وعلميةٌ وتنظيميةٌ.
* أن أساس نجاح الدعوات هو الثقة بالقيادة.
ولذا فإن الثقة تعتبر سياجًا واقيًا للجماعة، فإذا ضعفت ضعفت الجماعة، ولقد حَرَصَ الإخوان على مرِّ السنوات الطوال والمحن والابتلاءات ألا تهتز الثقة بينهم، فكانت لهم حافظًا

ونلتقي ان شاء الله مع ركن الطاعة في الحلقة القادمة


 

blogger templates | Make Money Online