الهب اضلعي بالسوط ضع عنقي على السكين ضع بيدي القيد لن تسطيع حصار فكري ساعة او نزع ايماني ونور يقيني فالنور في قلبي وقلبي بيدي ربي وربي ناصري ومعيني سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي واموت مبتسماً ليحيا ديني

وسام على صدري

معاً نلتقي

Sunday, May 3, 2009

أعراض اتباع النفس و الهوى واضرار ذلك على الانسان

الحلقة الثانية:أعراض اتباع النفس و الهوى


و لهذا المرض أعراض كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر


التكاسل عن آداء الصلوات الخمس في أوقاتها و مع الجماعة *


و خاصة صلاة الفجر


فكثير هم الشباب الذين يُفضّلون مشاهدةو الأفلام و المسلسلات


و مرافقة الشلة على آداء الصلاة في وقتها


مع العلم أن آداء الصلاة في وقتها خير من الدنيا و ما فيها


تفضيل الشاب والفتيات الأشياء الكمالية الترفيهية


رغم حِلِّها عن الأشياء النافعة و المفيدة له في دنياه و آخرته


فتجده يبحث عن الأسباب و يتّخذ الأعذار لنفسه للتّملص


من الحضور لكل ما هو نافع و مفيد و يرى ذلك ثقيلا على النفس


أضرار اتباع النفس و الهوى


و هي كثيرة أيضا لا يمكن حصرها كلّها و سنكتفي هنا بذكر بعضها


* موت القلوب و العياذ بالله فتصبح مُغلَّفة بالمعاصي


بعيدة عن ذكر الله فتعمى عن رؤية الحق


و تصبح لا ترى إلا الضّلال


( قل لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور )


و تمتلئ بحب الدنيا و الإعراض عن الآخرة


و تكره لقاء الله تعالى و هذا ما عبّر عنه النبي عليه الصّلاة و السّلام بالوهن


عندما سأله الصحابة في الحديث الطويل


قائلين : و ما الوهن يا رسول الله؟ فقال:" حب الدنيا و كراهية الموت ".


ضياع عمر الإنسان و الشاب بصفة خاصة في غير فائدة


مع علمنا جميعا بمسؤوليتنا عنه أمام الله و هو سائلنا عنه يوم القيامة


و ذلك مصداقا لقول النبي عليه الصّلاة و السّلام في


حديثه:" لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتّى يُسأل عن أربع


عن عمره فيما أفناه و عن شبابه فيما أبلاه و عن ماله من أين اكتسبه


و فيما أنفقه و عن علمه ماذا عمل به", و النبي عليه الصّلاة و السّلام


يوصينا أيضا باستغلال هذا العمر و بخاصة مرحلة الشباب في طاعة الله


و كل ما يرضيه تعالى و يعود بالنفع علينا في الدنيا و الآخرة


بقوله:" اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك و حياتك قبل وتك....", و يقول


الحسن البصري " يا ابن آدم إنّما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك "


و لقد جاء في الأثر أنّه ما من يوم ينشق فجره


إلا مناد ينادي من السماء يقول:" يا ابن آدم أنا خلق جديد و على عملك شهيد فتزوّد منّي


فإنّي لا أعود إلى يوم القيامة "


* الخسارة في الدنيا و الآخرة: الخسارة في الدنيا بتفويت الشاب على نفسه فرصا كثيرة


و كبيرة للنجاح في حياته و بلوغ المجد و العلى,


و خسارة في الآخرة عندما يأتي يوم القيامة و رصيده من الحسنات ضئيل جدا


لا يُنقضه من غضب الله عليه و قذفه في نار جهنم عياذا بالله


مع علمنا أنّه مهما بلغت أعمالنا فلن ننجو بدون رحمة الله بنا,


لكن هذا لا يجب أن يكون ذريعة لنا لعدم تقديم الأعمال النافعة التي تنفعنا


مع رحمة الله طبعا.


فالأمر مثلما قلت لكم جد خطير لا يجب أن ننظر إليه باستهزاء


, و الله سوف يندم ندما شديدا كل من يستهزئ بهذا الأمر


و يقلل من شأنه في وقت لا ينفع فيه الندم


و يقول مثلما قال تعالى على لسان كثير من أمثال هؤلاء من ضيعوا


أوقاتهم في توافه الأمور:( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا في ما تركت


قال كلا هي كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخ إلى يوم يُبعثون ) و


قال أيضا: ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنّا ظالمون قال اخسؤوا فيها و لا تكلمون ....) بل


الأكثر من ذلك أنّ أصحاب الجنة و هم ينعمون فيها عندما يرون


درجاتها العليا التي قد حُرموا منها يندمون


و يتحسّرون على كل لحظة ضيّعوها في غير طاعة الله


و في كل ما ينفعهم في دنياهم و آخرتهم


أخيرا أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعا و يوفقنا لحسن استغلال أوقاتن


ا فيما يرضيه عنا و ينفعنا في دنيانا و آخرتنا,


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




تم تجميع المادة من منتدى الاستاذ طارق سويدان
 

blogger templates | Make Money Online